أحيت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي اليوم الخميس 12 جوان 2025، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، المنظم هذه السنة تحت شعار: “التقدم مرئي، ولكن لا يزال الطريق طويلاً: دعونا نسرع في جهودنا”، وتأتي هذه المناسبة في إطار التزام الجزائر، على غرار دول العالم، بإحياء هذا اليوم في 12 جوان من كل سنة.

وقد أشرف على فعاليات هذا اليوم المنظم بمقر الوزارة، الأمين العام للوزارة السيد أكلي بركاتي، بحضور المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وممثلين عن هيئات وطنية ودولية، إلى جانب عدد من الإطارات من مختلف القطاعات بما في ذلك أعضاء اللجنة القطاعية للوقاية من عمل الأطفال التي يشرف عليها قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد فيصل بن طالب، أكد السيد الأمين العام التزام الجزائر الثابت بحماية حقوق الطفل والقضاء على كافة أشكال استغلاله في سوق العمل، وفقا للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقيتا منظمة العمل الدولية رقم 138 و182، وكذا الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاه الطفل.

مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر تعتمد منظومة قانونية ومؤسساتية شاملة للوقاية من عمل الأطفال، تشمل تحديد السن الأدنى للتشغيل، وضمان التعليم المجاني والرعاية الصحية، وتعزيز آليات الحماية، على غرار اللجنة متعددة القطاعات للوقاية من عمل الأطفال والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة.

وعلى صعيد الرقابة الميدانية، أشار السيد الأمين العام أن مفتشية العمل نفذت خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025، زيارات تفتيشية شملت 49.629 مؤسسة تشغل أكثر من 637.000 عامل، مقابل 28.952 مؤسسة خلال نفس الفترة من سنة 2024، أي بزيادة تفوق 71%، حيث أسفرت هذه الزيارات عن تسجيل خمس (5) حالات فقط تتعلق بتشغيل أطفال دون السن القانونية، أين تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأنها، وهو ما يعكس مضاعفة الجهود الرقابية ونجاعتها.

موضحا أن هذا التراجع يعود إلى فعالية السياسات الوقائية المعتمدة، وارتفاع الوعي المجتمعي، إلى جانب تكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز التنسيق مع الشركاء الاجتماعيين.

كما أبرز السيد الأمين العام، أن الاستراتيجية الوطنية لحماية وترقية الطفولة 2025-2030،التي يجري تنفيذها بالتنسيق بين مختلف الآليات المختصة، ترتكز على ثلاث محاورأساسية: الوقاية، التبليغ، والحماية، مع اهتمام خاص بالأطفال في المناطق الهشة.

مختتما كلمته بالتأكيد على أن القضاء على عمل الأطفال مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة دولية متواصلة لتحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، الهادف إلى القضاء التام على عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول سنة 2030، موجها تحية لأطفال الجزائر والعالم، وعلى رأسهم أطفال فلسطين ضحايا الاحتلال.

من جهتها، ألقت السيدة المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة كلمة ثـمنت من خلالها الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال حماية حقوق الطفل، مشيدة بما حققته الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة من إنجازات عززت من حماية الطفل، مؤكدة على التزام الهيئة بمواصلة العمل لتعزيز هذه المكتسبات.



وسائل الاعلام الاجتماعية

يوتيوب