أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد فيصل بن طالب صبيحة اليوم الثلاثاء 15 جويلية 2025 بمقر المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، على مراسم حفل تخرج الدفعة العاشرة لطلبة المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، للسنوات الدراسية 2023- 2025 والتي أطلق عليها دفعة “المجاهد العقيد الطاهر زبيري”.
وقد شهد الحدث حضور كل من وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، عدد من رؤساء لجان البرلمان بغرفتيه إلى جانب السلطات المحلية، وأعضاء من الأسرة الأكاديمية، و إطارات مختلف القطاعات الوزارية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن تسمية هذه الدفعة باسم المجاهد الراحل العقيد الطاهر زبيري هي رسالة وفاء لرجال الثورة، واعترافا بتضحياتهم الجسام في سبيل بناء الجزائر المستقلة.
مشيرا إلى أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، باتت فضاء مرجعياً على المستويين الوطني والقاري في تكوين الكفاءات المتخصصة، بفضل ما توفره من برامج علمية عالية المستوى، وهو ما يجعلها ركيزة في دعم وتطوير نظم الحماية الاجتماعية.
كما شدد السيد الوزير على أهمية التكوين النوعي والمتخصص في ظل التحديات الراهنة، داعيا الخريجين إلى مواصلة تطوير مهاراتهم وتوظيفها في دعم نظم الحماية الاجتماعية بالجزائر وسائر بلدان القارة.
مضيفا أن هذا التخرج يعد محطة هامة في المسار العلمي للطلبة، معتبرا أن الطلبة الأجانب من الدول الشقيقة، الذين تلقوا تكوينهم في رحاب المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، جسوراً للتواصل وتبادل الخبرات بين دول القارة.
مختتما كلمته، بالتأكيد على التزام القطاع بمواصلة العمل على تأهيل المورد البشري بما يخدم أهداف التنمية الوطنية.
من جهته، ثـمن وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، اختيار اسم المجاهد العقيد الطاهر زبيري لهذه الدفعة، التي تعد أول دفعة متخرجة على المستوى الوطني من مختلف المدارس العليا التي تحمل اسم هذه القامة الوطنية الرفيعة.
مذكراً بأن العقيد زبيري وعلى الرغم من صغر سنه آنذاك كان من أوائل من تشبعوا بالروح الوطنية العالية، وبذلوا في سبيل تحرير الوطن أعز ما يملكون، متحدين قسوة المستعمر، ومخاطر الكفاح، حتى تحقق الاستقلال وتحررت الجزائر من نير المستعمر، حاثا الطلبة على الانخراط الفعال في مسار التنمية الوطنية المستدامة، والاندماج في المحيط الاقتصادي والاجتماعي وفق ما تقتضيه التحديات الراهنة.
وفي ختام كلمته، أهاب السيد الوزير بالنخبة المتخرجة من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، مؤكداً أن الشباب يظلون دوما الطاقة الدافعة لتقدم الأمم والمجتمعات واصفا إياهم بالامتداد الأصيل لشباب نوفمبر الخالد،
ويجدر التذكير أن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي تخرج سنويا عددا هاما من الطلبة الجزائريين ومختلف الدول الإفريقية، حيث عرفت هذه السنة تخرج 82 طالباً موزعين على أربعة تخصصات رئيسية، على النحو التالي :
· 19 طالباً في أنظمة الإعلام الآلي لمنظمات الحماية الاجتماعية؛
· 24 طالباً في قانون الحماية الاجتماعية؛
· 20 طالباً في الإدارة الإستراتيجية والعملية لمنظمات الحماية الاجتماعية؛
· 19 طالباً في حساب المخاطر في مجال الحماية الاجتماعية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حفل التخرج، شهد تكريم عائلة المجاهد الراحل العقيد الطاهر زبيري، إلى جانب تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل من كل تخصص.