ترأس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد فيصل بن طالب صبيحة اليوم الاثنين 24 مارس 2025 بمقر الوزارة، اجتماعا تقييميا لنشاطات الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري.
مفتتحا الجلسة بالتأكيد على أن الهدف من هذه الجلسات التقييمية التي يحرص على عقدها دوريا مع مختلف الهيئات تحت الوصاية، تهدف إلى مناقشة مختلف جوانب التسيير وتحديد العراقيل المحتملة التي قد تعيق الأداء الفعال للمرفق العمومي، وضمان تقديم خدمة نوعية للمواطنين، وفق خارطة الطريق المسطرة من قبل الوزارة.
ليستمع مباشرة إلى عرض مفصل قدمه المدير العام للصندوق، تضمن حصيلة النشاطات، لاسيما ما تعلق بتسيير العطل مدفوعة الأجر لفئة عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، إضافة إلى تعويض المؤسسات المعنية بالتصريحات المتعلقة بسوء الأحوال الجوية، كما تناول العرض التحول الرقمي الذي يشهده الصندوق وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين نوعية الخدمة العمومية. كما تم تقديم مخطط عمل الصندوق لسنة 2025، الذي يركز على تعزيز مسار الرقمنة وتوفير خدمات تستجيب لتطلعات العمال المنتسبين لهذه القطاعات.
وفي هذا الإطار، وجه السيد الوزير تعليمات صارمة إلى المدير العام وإطارات الصندوق، شدد فيها على ضرورة مضاعفة الجهود انسجاما مع الحركية الاقتصادية التي تعرفها البلاد، لتمكين فئة عمال قطاعات البناء والأشغال العمومية والري من حقوقهم كاملة في مجال التأمين عن العطل الناجمة عن سوء الأحوال الجوية مع الحرص على الاستجابة السريعة لطلبات المستفيدين.
كما أكد على أهمية تحسين جودة الأداءات والخدمات المقدمة، من خلال مواكبة التحول الرقمي وإدراج خدمات رقمية جديدة اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير الخدمة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وفي السياق ذاته، دعا السيد الوزير الإطارات إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف الهيئات تحت الوصاية، بما يساهم في ترقية الخدمات الرقمية وإشراك الكفاءات البشرية المؤهلة التي يزخر بها الصندوق في مختلف المشاريع، حفاظا على مستوى التطور الذي يعرفه الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الإعلامية لتعريف العمال بحقوقهم والتزاماتهم، وتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها الصندوق.
هذا وقد نوه السيد الوزير إلى أن نشاطات الصندوق ستعرف تقييمات دورية ومتابعة مستمرة لأدائه، مثمنا في الأخير الجهود المبذولة والأداءات النوعية التي يقدمها الصندوق المعتمدة على العصرنة والتي أثـمرت حصيلة إيجابية خلال سنة 2024.